حسبما كنت اذكر

حسبما كنت اذكر او إن صح القول حسبما كانت هواجسي وخواطري ذاك المساء :
كان كل مساء يعني لي الكثير فقد كان يهيج شجوني ومشاعري ويعيد لي اجمل أيام حياتي بل انه أحيانا يفقد الدموع تماسكها

وأسالك ياليلي هل كنت تستمتع بدموع الهائمين في بحرك!! آم أنك كنت وسيله لتواسيهم بها !!
كان هذا تساؤلي في بادئ الامر ولكن وبعد مناداته ما استطاعت نفسي آن تردع هاجسها العاطفي الا بعد أن غابت عن وعيهاكانت بدايتها الغروب بأوله ونهايتها الشروق ببدايته فهمت لما كان كل ذاك !!!!!
بدى لي الأمر طبيعيا بذاك النهار ولكن عندما أطفأت الدنيا مصابيحها وبات الناس الى مهاجعهم .

توسط القمر الليل فكان كملك توج على عرشه نعم كان كملك تحيط به زبانيته من كل جانب بل وتحجبه عن اعين الناس احيانا أخرى ....
وبدأ كل شي من حولي يتغير لكأن الليل حن الى عشيقه ولكأن القمر من كان يتباهى ويتسامى بذكورته وهيبته وجماله وعنفوانه بنفسه نعم فقد بدى الغرور لي واضحا من شموخه وكبريائه في ذلك الوقت وعندما بدأت تهب رياحا خفيفه على السهل وبإطلالة القمر الساحره اجتاجتني هموم وهموم كانت تشكل لي ذكريات الماضي فقد حن قلبي الى حبيبي فما كان منه الا ان يحملني طواعيه الي صخره توسطت وتعلت ذاك السهل وجلست اناظر القمر وهو في قمه غروره وخيلائه تعجبت في بادئ الامر ولكن علمت لما كان منه هذا! جلست اناظره لفتره والريح كانت تداعبني وبدى لي ان القمر كملك أعلن عن حضوره فقد كان يشاطرني في ذاك المساء عشقي وحمل همومي نعم كان الملك عاليا متوسطا مجلسه وحضوره ملئ الارض !!!
فقد كنت انتظر ملك هو اشبه بملك ! اتاحت له ذاته بأن يسود مملكتي وعرش قلبي ...كنت بالواقع احبه كان بقاسمني الهموم والاهات والحسرات والشوق والاشجان فقد حننت الى من يشاطرني روحي ووجداني آلى حبيبي كان كل همي وتفكيري نعم لى حبيب كان كل فرحي واحزاني .....كان يعني لي الكثير بل كان الكثير لي بعينه نعم هكذا كنت اتخيله بل وتوجته ملكا على عرش مملكة حبي من كثر حبي واعجابي به وما آن كنت احاول ان استيقظ و اتناساه آلا ودمعات العين كانت تجري على خدي اعياني مجراها
في ذلك الوقت كنت اسمع او اتسامع همسات غريبه همسات كأنها كلمات عذبه تلقى على مسمعي
كان القمر من يخاطبني وكان اعلم بحالي فقد كان يعلم آني احبه نعم احبه اكتر من روحي بل هو روحي هو كلي هو انا اه انه همّ الفراق او الشوق من يهيجني فقذف حبيبي على قلبي همسات كان وقعها اشبه ببرد لامس قلبي بعدما احرت الاشجان والهموم قلبي تخيلته معي وبجانبي ويسمعني ويجيبني ولكن القمر حدثني
في البدايه قال لي كلاما كان كلامه اشبه باالمبهم بل كان المبهم بعينه ولم ادرك معناه بالبدايه ولكن في النهايه علمت ما رمى له وسخرت من نفسي
ثم اردف سؤالا بعده وحدثني قائلا لم تضعفي بالهوى ؟؟؟ لم تدعيه يتحكم بك وبمشاعرك؟؟ لم تجعلي قلبك ذليلا راكعا أمام باب قلبه؟؟
فأكتفيت بالنظر اليه وبعدها بقليل تمددت قسمات وجهي بأبتسامه حملت بطياتها كل معنى السخريه
أتعلمون ما هو قلبي
يخشى من آن ينزل هيبته وجبروته بأعترافه امام الليل بحبه
وكان ثمن عزه النفس آن يكبت إحساسه ومشاعره تجاهه طوال عمره ؟؟؟ نعم هكذا كان من ليلتي تلك وهكذا هو حتى لحظتي هذه ...هكذا هو

منقول