دخلت السيارة في الشارع مسرعة ,فجأة توقفت وأثارت زوبعة من الغبار ترجل منها ذلك الرجل بنظارته المذهبة وبذته الباريسية اللامعة ,ثم تبعه رجل اخر يبدو انه مستشاره او ماشابه!
صرخ الرجل على الصبيان الاربعة الذين كانوا في منتصف الشارع وعطلوا مسيرته ,,لماذا تتراكضون هكذا في الشارع ..؟لقد كدت أدهسكم,وماهذا الكتاب الذي تتخاطفونه وتثيرون الضجة من أجله؟
قال الصبي الذي يمسك بالكتاب :انه كتاب علي بابا والأربعين حرامي يريدون ان يأخذوه مني, صرخ الصبي الاخر بل الكتاب لي واريد ان اقرأه..قال الثالث الذي جلس على الرصيف منهكا بل....بل هو لي!!
قال الرجل الذي استشاط غضبا لقد قرأت هذا الكتاب سابقا ولن يفيدكم في كثر وانتم في هذا العمر,,وستتعلمون من الحياة اكثر مما في هذا الكتاب.......!
وأقل مايجب ان افعله بكم حرمانكم من الفسحة واللعب في الحديقة..............!
انحنى المرافق الضخم نحو اذن سيده وقال له: ياسيدي ليس من حديقة هنا!!
قال الرجل قصدت حرمانكم من اللعب في الشارع !!
وسأراقبكم دائما!!
التفت الرجل المهم الى مرافقه وطلب منه ان ياتيه بالكتاب ثم قال متمتما : لعلي استفيد من قراءته مرة اخرى..............
قال المرافق ولكن ياسيدي حملنا الكثير من الكتب في الصناديق عندما انتقلت الى هنا منذ خمس سنوات.............!!
قال الرجل المهم: انها مازالت في الصناديق ولاحاجة بي اليها!
ولا أظن ان فيها مثل هذا الكتاب المهم؟! اذهب وعد لي بالكتاب فعلي قراءته مرات اخرى!!! طل