tall tall
عدد الرسائل : 475 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 23/07/2007
| موضوع: فاعل خير مجهول الجمعة يوليو 27, 2007 11:03 am | |
| كان فريد صاحب محلات لبيع الاقمشة وكان لهذه المحلات فروع في كل مدينة كان يعيش لوحده ,ويخدمه في منزله خادمان, لقد بلغ دخله خمسة عشر ألف ريال في الشهر .ولما كان فريد من ابوين فقيرين ,فقد بدأ عمله في محل صغير ,يبيع السلع المعروضة في خارجه ,وفي يوم حدث له شيء كان له اكبر الاثر في ارائه في الحياة والناس وكان هو السبب الذي حمله على افعاله التي تدعو للعجب,والتي استنكف من تواضعه ان يسميها برا وكرما .كان هذا البائع الشاب يقضي عشر ساعات على الرصيف ,متعرضا لتقلبات الجو ولايجد في فصل الشتاء البارد المثلج مايدفئه ,الا ان يدس يديه تحت ابطيه مرة , ويحرك قدمية بسرعة مرة اخرى.وفي يوم شديد البرودة من ايام الشتاء القارس وهو يومئذ في الثالثة عشر من عمره, يرتجف من البرد عند الدكان ,وليس عليه الا بدلة بالية وغطاء رأس مهترىء فاذا برجل حسن الطلعة يقف امامه ثم يدخل المتجر , ولما خرج قدم لفريد معطفا ممتازا وقلنسوة من الفرو وقال له هما هدية مني ,البسهما ولاتسألني عن شيء ,انا افعل هذا لانه يسرني).ثم مضى مسرعا واختفى بين الزحام .كان لهذا الحادث تأثير عظيم في نفس فريد . قال : ( لقد جعلني هذا الرجل أشعر بان كرم النفس المتواضعة التي لاتريد من احد جزاء ولا شكورا شيء عزيز نادر.بل شعرت انه اعطاني نصيحة وان علي ان اعمل بها في كل حياتي).هذه النصيحة هي: ( هب للاخرين مايسعدهم أعظم سعادة ) ويجب ان تأتيهم هذه السعادة كأنها هبة من الله وعلى غير جهد منهم.قرر فريد ان يقتطع من دخله مبلغا ينفقه في اعمال الخير دون ان يؤثر ذلك على اعماله, فاقتطع مبلغا قدره ثلاثة الاف ريال ينفقها في وجوه البر.فما ان ياتي يوم الخميس حتى يختفي عن عيون معارفه وينطلق وجيوبه مملوءة بالمال كان يستقل سيارة اجرة يضع فيها الكثير من سلال الحلوى ,ثم يتجه الى مدارس الايتام ثم يستأذن الناظر او الناظرة في توزيع هذه الحلوى ثم يقول (هذه من صديق غير معروف ) وقبل ان ينتصف النهار كان يفاجىء العديد من الفقراء باشياء سارة ثم يختفي كعادته.كان فريد في كل يوم خميس يتجول في الاحياء الفقيرة في صبر وتان ليبحث عن اهل الصلاح بينهم فيساعدهم بمبلغ من المال.لقد قال فريد مرة لمعاونه : ان ادهى مافي الامر ان نفوس هؤلاء الناس المساكين عفيفة الى حد لايصدق .يجب ان يشعر هؤلاء الناس ان هناك روحا للخير لا للشر تنتظرهم من حيث لايعلمون. (( قد أكون تخيلت هذه القصة ولكنني على ثقة بان هناك من الناس الطيبين من يفعل أكثر من ذلك)) طل | |
|