لا تبالي لطول الموضوع
لحظة من فضلك استوقفك فيها كي تفكر.. ولكن ليس تفكيرا عاديا ... بل تفكيرا مبدعا... ستقول لي هل هناك تفكير عادي و تفكير مخصوص و تفكير سوء.? ...ساقول لك نعم ...الم تسمع عن انسان يقال عنه تان تفكيره سطحي ..و اخر تفكيره عميق ...دعك من هذا وذاك و فكر معي تفكيرا ابداعيا .... قد يكون غريبا بعض الشيئ بالنسبة لك و لكن جرب...وليكن الهدف من التفكير ان تفكر في حياتك كانسان....
ونحن في القرن الحادي والعشرين...قل لي بعد ان تفكر قليلا اين كنت منعشر سنوات فقط?? وكيف كنت? ومن اصدقاؤك?...وماذا كانت آمالك وأحلامك في ذلك الوقت? وهل حققت الان آمالك واحلامك? وعليك ان تفكر ايضا وتسأل بأذن الله لو قدر لي العمر وعشت كيف سأعيش السنوات القادمة من حياتي وكيف يمكن ان اعيش يومي هذا لكي أصل الى الغد الذي حلمت به?وما الذي يمكنك ان تفعله من الان?وماهي الامور التي يجب ان تفعلها على المدى الطويل ?وماهي السلوكات والتصرفات التي يتوجب عليك القيام بها من اليوم والتي من شانها ان ترتقي بشخصيتك وتطورها وتشكل مصيرك النهائي?
اعتقد انه خلال تلك النافذة الصغيرة من التفكير المبدع يمكن ان تصل الى شئ ما يغير من قناعتك وتفكيرك العادي و سلوكياتك العادية .و يتحتم عليك ان تستبدل بها اخرى . والدليل على ذلك انك حين تستعيد ذكريات واحداث ووقائع السنوات العشر الماضية ستجد ان هنالك اوقاتا كان يمكن فبها اتتخذ قرارات مختلفة عما اتخذته حينذاك ان تجعل حياتكاختلافا جذريا عما هي عليه اليوم نحو الاحسن. وعلى سبيل المثال لا الحصر كان يمكنك ان تتخذ قرارا مختلفا يغير نوعية عملك الذي تعمل به الان .وبالتالي يكمن ان يكون سببا في تغيير مناحي حياتك كلها الى الافضل. واذا كنتقد عاينت من متاعب جمة خلال العشر السنوات الاخيرة الماضية فماذا قررت ان تفعل?...هل قررت المواجهة والاندفاع للامام او استسلمت للعاصفة بعد ان قاومت بقدر استطاعتك ?وكيف كانت نتيجة المواجهة ?
لهذا اقول لك ومن خلال هذا التفكير الانساني المبدع حقيقة ينكرها معظم الناس . ولكن علينا ان نواجهها بصراحة ....لايوجود شيئ اسمه الظروف ....و كما قال احد الحكماء -ليس الانان هو مخلوق الظروف بل الظروف هي من صنع الانسان......
يتبع ان شاء الله اذا نال اعجابكم واحسستم فيه تاثيرا ايجابيا على شخصيتكم
منقول من كتاب الشخصية المبدعة ليوسف الاقصري