redrose
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
redrose

talmallohi.blogspot.com
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 حقوق الإنسان في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmedfawzy
tall
tall
ahmedfawzy


ذكر
عدد الرسائل : 191
العمر : 43
الموقع : redrose-tal.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

حقوق الإنسان في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الإنسان في الإسلام   حقوق الإنسان في الإسلام Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2007 2:24 pm

بسم الله الر حمن الر حيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد و على آله وصحابته أجمعين. وبعد:
فإنّ أشرف ما في الكون و اسمى ما في الوجود هو هذا الإنسان الذى جهزه الله تعالى بأجهزة حساسة ومواهب عالية لا تكون لغيره واعطاه العقل والاستعداد لأن يعمر هذه الأرض و يبرز ما فيها من الخبايا الإلهية التي تؤمن حاجات البشر على مدى العصور والأزمان ولذلك كان هو الأحرى لأن يكون خليفة الله في هذه الأرض مهد البشرية وأنه أهل لما أوكل اليه من الوظائف الهامة التي حملها على عاتقه بفطرته كما يشير الى ذلك قول الله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون).
هذا الإنسان هو ثمرة شجرة الكون التي تقوم بخدمته وتمده بما تحويه من شموس واقمار ونجوم وليل ونهار وبحار وجبال واشجار وحيوان.

اعتنى به المولى سبحانه وتعالى وسخّر له كل شيء من حوله وجعله لب الموجودات وادمجها في حناياه. وما أحسن قول القائل:
وتزعم إنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر وقد جاءت القوانين الالهية من السماء لكي تربيه وتطوف به في آفاق الكمال وتحافظ على ماله من الحقوق الفطرية وبذلك يتمكن من اداء مهمته.
وقد قسّم الفقهاء الحقوق الى ثلاثة اقسام:
الاول حق الله تعالى: وهو ما تكمن فيه المصلحة العامة للإنسان وغيره وليس لله تعالى فيه فائدة لأن الله تعالى ليس بمحتاج الى ما يسمى باسم حق الله فهو الصمد الذي يحتاج اليه الناس ولا يحتاج هو الى احد والفائدة التي ترتّب على هذا الحق تعود الى الناس انفسهم فمثلا الصوم والصلاة والحج هي من حقوق الله تعالى، ولا يحتاج اليها خالق الكون، لا يحتاج الى الصلاة التي هي عبارة عن القراءة والقيام والركوع والسجود والأذكار والأدعية التي يقدمها المصلي بين يدي مولاه جل وعلا واي فائدة تعود اليه منها ولا الى أن يترك العبد الصائم طعامه وشرابه و الاعمال الجنسية ولا الى أن يذهب الحاج فيطوف الكعبة ويقف بعرفة ومزدلفة ومنى ويسعى بين الصفا والمروة، بل إنما المقصود هو تربية المصلي والصائم والحاج وتهذيب روحه وعقله وتقوية الاواصر بين العباد وبين خالقهم وبينهم في انفسهم وبذلك يسمو الإنسان ويصير اهلا للخلافة التي اوكلت اليه ويكون كاملا بكل معاني الكلمة.
الثاني حق العبد: وهو ما تكمن فيه المصلحة الخاصة له وذلك كمال العبد ونفسه. مثلا اذا جنى احمد على غيره فأتلف ماله الذي حصل عليه بعرق جبينه وكده أو غصبه فإنه يكون قد آذاه وسبب له القلق و أثار أعصابه فلذلك أمر الإسلام أن يؤدي هذا الجاني حقه ـ المجنى عليه ـ ويضمن ماله ويجبر قلبه ويهدّأ
اعصابه كما أمر بأن ينفذ عليه جزائه اللائق به.
الثالث الحق المشترك: بين الله تعالى وبين العبد أي أنه حق جمع بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة وذلك كالقصاص فإنه من جهة هو حق الله تعالى حيث إنه جزاء رادع لمن تسول له نفسه بأن يسفك دم غيره رادع له بعد ما علم أن حكم القصاص سيجرى عليه إذا اقدم على القتل المحرم.
إنه حق الله تعالى لأن الجاني هدم بناء وأي بناء هدم البناء الذي بنته يد القدرة الالهية، هدم عضوا في المجتمع البشري يمثل البشرية كلها كما اشار الى ذلك قوله تعالى:
(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)
هدم بناء أعظم من بناء الكعبة قبلة المسلمين.
عن ابن عمر (رض) قال رأيت رسول الله(ص) يطوف بالكعبة ويقول:
ما أطيبك وما أطيب ريحك وما اعظمك وما اعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله اعظم من حرمتك ماله ودمه (ابن ماجة).
كما انه اي القصاص حق العبد ايضا حيث ان القاتل اراق دم المقتول فترك اولاده يتامى لا راعي لهم وحرمهم من حنان الأب. وترك زوجته ارملة تذوق مرارة الوحدة والحرمان من مرافقة زوجها ورفيقها في هذا الطريق الوعر الذي تشقه في رحلة الحياة الدنيوية فهل من العدالة أن يترك هذا الجاني ولا يقتص منه ويستمر في حياته هذه يعيث في الارض فساداً.
إنّ للإنسان حقوقاً كثيرة يطول الكلام بذكرها مفصلة فلذلك أريد أن اقف بعض الشيء على الحقوق الأساسية للإنسان في الإسلام وهي (حق الحياة) و(حق الحرية) و(حق العدالة) و(حق المساواة) و(حق الكرامة) و(حق التملّك).

* الحق الأول حقّ الحياة
إنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لكي يعيش ويقوم بأداء وظائفه التي اسندت اليه عن طريق الخلقة قال تعالى:
(إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولاً).
فالأقدام على إنهاء حياة الإنسان وتقويض بنائه الذي بنته يد القدرة الالهية جريمة وأية جريمة يستحق فاعلها عذاب الله المخلّد.
قال الله تعالى:
(ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزائه جهنّم خالداً فيها).
وقد بيّن الفقهاء رحمهم الله تعالى أن الامور الضرورية والحقوق الإنسانية التي يحتاج اليها الإنسان أشد الإحتياج خمسة (الدين) و(النفس) و(العقل) و(العرض) و(المال) وهي حق كل إنسان بالدرجة الاولى.
وقد شرّع الإسلام لكل واحد من هذه الخمسة أحكاما تكفل بإيجاده وتكوينه وحفظه.
فالدين هو عبارة عن منظومة العقائد والعبادات والقوانين التي شرّعها المولى لعباده لتنظيم علاقات الناس بربهم وعلاقات بعضهم بالبعض.
شرّع لإقامته إيجاب الإيمان بالله وبما جاء من عنده والعبادات التي تتمثل في الصوم والصلاة والحج والزكاة وأوجب الدعوة اليه لكي يستمر وشرّع لإيجاد النفس وبقاء النوع الإنساني النكاح والتناسل وأوجب القصاص والدية على من يعتدي عليها وشرّع لحفظ العقل تحريم الخمر وكل مسكر ومخدر وأوجب العقوبة على متعاطيه وشرّع تحريم الزنا ومقدماته لحفظ العرض كما شرّع عقوبة الحد والقذف على من يتعاطى ذلك أو يدنس عرض غيره.

وشرّع لتحصيل المال إيجاب السعي والعمل والمعاملات التجارية كما شرّع لحفظه وحمايته تحريم السرقة والغصب والغش والخيانة وأوجب العقوبة على من يقوم بذلك.
الحق الثاني: من الحقوق الأساسية للانسان في الإسلام الحرية حرية الوطن والعقيدة وحرية التنقل وحرية العمل والسلوك نعم الحرية هي حق الإنسان إلا أنه لا يراد بها الحرية المطلقة بل انّها مقيدة بعدم مسّ حقوق الغير وعدم الخروج عن نطاق الأخلاق الفاضلة.
من حق كل إنسان أن يكون حراً في بلده وأن يكون تحت إمرة من هو على دينه وعقيدته ويقوم بخدمته بكل صدق واخلاص فالبلد الذي يكون تحت وطأة الاعداء يديرون دفة الأمور كما يشاؤون على حب أهوائهم واعرافهم وعلى حسب عقيدتهم لايمكن أن يكون مواطن هذا البلد حراً سعيداً مطمئن القلب.
وكلّنا يعلم ما لاقاه المسلمون في الجزائر من الأضطهاد والقمع والإرهاب وبعد ما هبّت نخوة الايمان في قلوبهم حملوا السلاح رجالاً ونساء في وجه العدو الغادر واصطدموا معه وضحوا بما يناهز مليوناً ونصف مليون من الشهداء في سبيل انقاذ دينهم ووطنهم وفي سبيل الحرية وطردوا العدو من بلادهم وأوطانهم وحصلوا على الإستقلال. إلاّ انّ العدو مازال يحاربهم من وراء ستار بواسطة أبنائه الذين ربّاهم في جامعاته ويشعل نار الفتنة فيما بينهم.
ولم تنس البشرية والتاريخ ما قامت به المسيحية المحرّفة من فرض العقوبات والتعذيب والقتل لمن لم يدخل في دين الملك قسطنطين وما فعل الإسبان بالمسلمين في الأندلس الذين أدّوا خدمات كبيرة للبشرية عامة ولأوروبا المتخلّفة خاصة في مضمار العلوم والمعرفة والفن حيث كانت الأندلس مهد العلوم والحضارة يفد اليها طلاب العلوم من كل صوب ولكن الإسبان نسوا ذلك بعدما استولوا عليهم
فعذّبوهم أشد انواع التعذيب وقتلوهم وسبوا نسائهم وأولادهم ونصّروهم قسرا ومن غير طواعية.
ومثل هذه الطريقة الشاذة والمعاملة اللإنسانية لا تأتي الاّ بالنفاق وليس الدخول في أي دين كرهاً في أي شيء من الإيمان لأن الايمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان فإذا لم يصدق المرء بقلبه فإنه لا يكون مؤمناً بدينه قال تعالى:
(لا إكراه في الدين) وقال ايضاً: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
وكلّنا يعلم أنّ اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم عاشوا على مر العصور جنباً الى جنب مع المسلمين في جميع الأقطار التي كان يحكمها المسلمون وذلك مثل مصر وسوريا والعراق وإيران وتركيا والأفغان والهند الى غير ذلك ولو شاء المسلمون لأبادوهم جميعاً ولكن الإسلام يحول دون ذلك. يقول الرسول «ص»: (من آذى ذمياً فقد آذاني).
كما انّ من حق الإنسان أن يكون حراً في تنقله وفي عمله، يتوطن ويعمل أينما يشاء ويسعى لأجل عيشه وتحصيل ما يحتاج اليه هو وأسرته في أي بلد أو قطر أراد حيث انّ الارض أرض الله والبشر عباد الله وعياله فمن حقهم أن يستفيدوا من هذه الأرض التي خلقت لأجلهم كما يستفيد من الشمس والقمر.
قال تعالى:
(يا أيها الّذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكن إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله).
وقد أدرك هذه الحقيقة السيد طورغوت أوزال الرئيس السابق لجمهورية تركيا رحمه الله حيث كان يكرر قولة هدفيمز: اينانچ حريتى تشنبث حريتى دوشونجه حريتيدر.
ومعنى هذا يجب أن يكون المواطن حراً في عقيدته وفي عمله وفي تفكيره
ويجب أن نزيل العقبات التي تحول دون الوصول الى ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق الإنسان في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
redrose :: المنتدى العام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: