رسالة لكل فتاة متعطشة ولكل شاب شهوانى!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على رسول الله خاتم المرسلين

كثرت فى هذه الايام المغريات و الشهوات التى تجيئ الى الشباب فى غرفهم فما على اي شخص

سوى ان يجلس الى حاسوبه ليطوف و يتجول فى عالم المتعة و الشهوة المحرمة , دون رقيب

و لا دليل يمسك ضده .

جالس فى غرفته لاه مستمتعا بالرذائل و الاآثام غارقا فى شهوة الاجساد دون خجل من رب الآنام

ناسيا أنه يرقبه و سيحاسب عى كل سكناته و حركاته دون زيادة أو نقصان .

فيا من نسي ربه و أضاع وقته و عمره فى المعاصى و طلب نشوة لحظة و غفل عن نشوة كل اللحظات

أجل ...ان نشوة و لذة الوقوف بين يدي الله لا تضاهيه لذة .

تذكر قصة شاب و سيم أعطاه الله سبحانه من الجمال ما لا يوصف و من الحسن ما ليس له مثيل

هل تعرف الشاب ...؟؟؟!!!

هل سمعت قصته ...؟؟؟!!!

اسمه يوسف ... نبي الله يوسف عليه السلام

لقد وضع فى موقف يتمناه كل من اتخذ المتعة الجسدية المحرمة سبيلا له

عرضت عليه الشهوة و اللذة و أباها و أعرض عنها حبا لله و حياء من الله و تقربا الى الله

يقول رب العزة فى كتابه على لسان يوسف { رب السجن

أحب الي مما يدعوننى اليه }

لقد فضل السجن و اختار الوحشة و ان يكون سجينا فى زنزانة على ان يركن الى ما يبغض الله

عزوجل و يفعل ما حرمه رب العزة .

سيقول قائل انه نبي الله و الانبياء معصومون من الخطأ .!!!

أقول أليس رب العزة ذكر هذه القصة فى كتابه ليكون قدوة و يبين ان الانسان بايمانه و سموه و حياءه

من الله يكون صحبة الصديقين و الانبياء و الشهداء .

و اليك مثل آخر قصة شاب جاء الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلب الاذن فى الزنا ؟؟؟!!!

شاب يريد ان يزنى فجاء الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد اخذ رخصة بان يشبع شهوة جسد

شهوة لحظة تكون لحظة قاتلة لكل اللحظات .

أراد الصحابة ان يعنفوه و يضربوا عنقه لكن ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

{ ادن منى , و اقترب و قال : أتحبه لأمك قال : لا و الله جعلنى الله فداك قال : و لا الناس يحبونه

لأمهاتهم ! أتحبه لأبنتك ؟ قال : لا و الله جعلنى الله فداك , قال : و لا الناس يحبونه لبناتهم ,أتحبه

لأختك لعمتك لخالتك ؟ قال : لا و الله جعلنى الله فداك قال :و كذلك الناس لا يحبونه لاخواتهم

و لا لعماتهم و لا لخالاتهم فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على صدرالفتى ثم دعا له

اللهم اغفر ذنبه و احصن فرجه و طهر قلبه , فخرج الفتى ولم يكن يلتفت بعد ذلك الى شيئ }

قصة رائعة فيها من العبر الكثير و ليت بعض دعاتنا يأخذون منهج رسول الله صلى الله عليه و سلم

فى محاورة شبابنا . فلو أتى شاب الى بعض الدعاة و طلب منه الرخصة فى الزنا فما يكون جوابه ؟؟؟

لك ان تتخيل ... قذف بالكفر و قلة الحياء ......

نعود لموضوعنا ....

كم من شاب و فتاة رزقه الله نعمة الجمال الظاهرى و و سامة يجعلهما مصيدة يصيد بهما فريسته

و يو قعها فى حباله ... يتلذذ بها ...يشبع الشهوة ثم يرميها كما يرمى الوحش فريسته بعد ان

يكون قد قضى حاجته .

ناسيا ان الجمال الظاهرى و الوسامة شيئ زائل و يبلى كما يبلى الثوب .

و الجمال الحقيقى جمال أرواح تحلق فى سماء الطهر و العفة و رضا رب العزة .

فالننظر الى ابريق فى غاية الجمال و الروعة ...و هو تحفة ...مزخرف , مزين بكل أشكال الزينة

لكن ...الابريق فارغ ليس فيه الا ذرات هواء تطوف و تجول و صاحب الابريق يكاد العطش يقتله

أو ينفعه الابريق المزخرف ...؟؟؟!!!

أم انه سيفضل ابريقا عاديا لكنه ممتلئ بماء بارد عذب يروى به ظمأه ؟؟؟!!!

الحقيقة الماء البارد العذب أفضل ...!!!

و من رزقه الله النعمتين ففضل من الله و كرم ما بعده كرم

فليت كل شاب و شابة يعلمون ان المؤمن لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

و ان الذى يمشى فى الاسواق و الشارع أخ لك يامن تسعى لفتنته و لغوايته

فتحشمى أمامه و التسترى نفسك و التحترميه كما تحترم الاخت أخاها و لا تبغى له الا

الهداية و الفلاح

و ان التى هي زميلة الدراسة و عابرة فى الشارع تبغى مصلحة انما هي أخت لك ايها الشاب

فاحترمها كما تحترم أختك و لا تبصبص لها و تغويها بالكلام المعسول فانها ضعيفة

وابغى لها الطهر و العزة .