كانت هي الأجمل والأحلى بين أخواتها الشجرات فإذا ما اتى الربيع اكتست ثوبا من الزهر الأبيض كأنها العروس ليلة زفافها وفاحت منها اجمل العطور وامتدت اغصانها اليانعة لتظلل المكان بظلها الوارف الجميل هكذا كانت هذالشجرة الباسقة تفخر على اخوتها بأنها هي الأفضل وهي التي يقصدها الناس في الحديقة من كل مكان فتختال وتتكبر واخواتها حزينات.
وقبل الربيع قالت لأخواتها:لن ازهر هذا الربيع ولن اظلل المكان وسوف ابدو كالعود اليابس وسأحرم الجميع من جمالي وهذا ما حصل فقد يبس عودها ولم تزهر ولا يبدو لها ظل فرآها عامل الحديقة فجلب فأسه وبدأ يقطعها وهو يقول لم يعد منك فائدة فلتذهبي اذا ولتصبحي حطبا.
وصدق قول الشاعر
لكل داء دواء يستطب به
الا الحماقة اعيت من يداويها