tall tall
عدد الرسائل : 475 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 23/07/2007
| موضوع: اللقاء الخميس أغسطس 09, 2007 10:07 am | |
| الملائكة كانت تحبّ آدم . . تحبّه لأن الله خلقه بيده . . و تحبّه لأنه خلقه و جعله اسمى مرتبة من الملائكة . .
الملائكة سجدت لأدم لأن الله أمرها بالسجود له . . و عندما عصى آدم ربّه و اكل من تلك الشجرة . . ندم و تاب و أناب إلى الله . .
الله ربّنا رحيم ، قبل توبته . . و اهبطه إلى الأرض ليكون خليفته . .
الأرض إمتحان للإنسان هل يعبد الله أم يتبع الشيطان ؟
الملائكة تحب آدم و تحب له الخير و السعادة . .
تريد له أن يعود إلى الجنّة ، أمّا الشيطان فهو يكره آدم هو يكره الإنسان و يحقد عليه لهذا حسده و لم يسجد له . . استكبر على الله . .
لهذا أغوى آدم و أزلّه فأكل من الشجرة . .
الشيطان يكره الإنسان يضمر له العداوة يريد له الشقاء . . يريد له الذهاب إلى الجحيم .
هبط آدم على الأرض . . و ظلّ ساجداً لله كان يشعر بالندم العميق لخطيئته . . تاب الله عليه . . و اجتباه . . و اصبح آدم طاهراً من الخطيئة . .
تذكر آدم زوجته حواء . . آدم يحبها كثيراً .
كان سعيداً بها ولكن لا يدري أين هي الآن . . عليه أن يبحث لعلّه يعثر عليها .
راح آدم يضرب في الأرض وحيداً يبحث عن زوجته حواء .
جاء أحد الملائكة أخبره أن حواء في مكان بعيد من هذه الأرض . . انها تنتظرك . . هي خائفة و تبحث عنك . . قال له إذا سرت في هذا الاتجاه فإنك ستعثر عليها . .
شعر آدم بالأمل و انطلق يبحث عن حواء . . قطع مسافات شاسعة و هو يمشي . .
كان يمشي حافي القدمين .
إذا جاع تناول شيئاً من النباتات البرّية ، و عندما تغيب الشمس و يغمر الظلام الأرض ، كان يشعر بالوحشة فينام في مكان مناسب . . و كان يسمع أصوات الحيوانات تأتي من بعيد . .
سار آدم أياماً و ليالي إلى أن وصل أرض " مكّة " ، في قلبه شعور أنه سيجد حواء في هذا المكان . . ربما خلف هذا الجبل أو ذاك . .
كانت حواء تنتظر ، تصعد هذا الجبل و تنظر في الأفاق . . و لكن لا شيء . . و تذهب إلى ذلك الجبل و تصعده لتنظر . .
ذات يوم رأت حواء و هي تنظر رأت شبحاً . . قادماً من بعيد . . عرفت أنه آدم انه يشبهها . . هبطت حواء من الجبل . . ركضت إليه كانت تشعر بالفرحة و الأمل . .
آدم لمحها من بعيد . . أسرع إليها ركض باتجاه حواء و حواء ، هي الأخرى كانت تركض باتجاه آدم .
و في ظلال جبل يدعى " عرفات " حدث اللقاء . . بكت حواء من فرحتها و بكى آدم أيضاً . . و نظرا جميعاً إلى السماء الصافية . . و شكرا الله سبحانه الذي جمع شملهما مرة أخرى .
يتبع........... | |
|