ليس العشق حلول الجسد فى الجسد فهذا شئ عابر لا قيمة له بل لا قيمة لعشق ليس هدفه إلا جسد المشعوق .. كل جسد فان .
فالعشق زخم روحى شفاف ينقلك من جدلية المادة الى جدلية الروح ، هنا يتصاعد الحب ، ليس فى حب المحبوب وحسب بل حب الناس والأرض والوطن والأهل والأصدقاء .
عشق من هذا النوع هو الذى ينقى النفس الانسانية من أدرانها هو طير يحلق ، وفراشة تحترق بنورها ، ونبع يروي النفس بطهارته وصفائه ونقائه ، وإنه إذا تحدث لا يتحدث إلا الصدق والهمس ، هو الصبر النافذ ، هو شجر الحور ، هو زينة العقل والأفكار والقصائد والشعر الجميل ، قدره دائما أن يصعد نخلة العذاب لأنه يتجوهر بالعذاب والأشواق والغربة والفراق الطويل ، إنه يزداد لمعانا كلما أمعن المعشوق فى عذاب العاشق ، هكذا هو أو لا يكون .
ولكم كل الحب
طل