الحاكي (الفوتوغراف)

توماس أديسون

كانت آلة بسيطة ولكن أحدا لم يفكر بها قبل ذلك ,فهي شيء جديد تحت الشمس , كانت تتألق في شكل أسطواني وأدار المخترع (ذراع) اختراعه الجديد فيما هو يردد أمام البوق سطرا من أغنيات الطفولة المعروفة (كان لماري حمل صغير ) واعاد الفونوغراف ترداد الكلمات نفسها بوضوح ولكن بعد ان فقدت شيئا من حدتها.

كانت هذه اول تجربة للفنوغراف ايجاء توماس اديسون اكثر علماء امريكا انتاجا وخلقا , وقبل ان توفي في عام 1931 كان قد سجل اكثر من الف اختراع وامتياز بما فيها التحسينات التي ادخلها على التلغراف والتلفون والمولد (الدينمو) والضوء الوهاج الذي اتمه من اجل الاستعمال في البيوت اما الفنوغراف فقد وضعه اديسون مرة في قائمة مخترعاته المفضلة.

ولد اديسون من اب هولندي وام اسكتلندية في اوهايو عام 1847 كان عامل تلغراف في شبابه ودرس على نفسه الكهرباء والكيمياء, وبالاموال التي جمعها من بيع الات التلغراف الجديدة التي ابتكرها اسس مختبرا في نيوجرزي.

وفي هذا المختبر كان اديسون في عام 1877 يجرب الى لترديد الاشارات التلغرافية اتوماتيكيا وحركت احدى الاشارات الواردة الابرة فارتجت وحفرت نسقا معينا على قرص ورقي دوار وبسرعة ادار اديسون القرص فسمع صوتا غريبا.

تبادر الى ذهنه حالا ان اهتزازات صوت الانسان اذا طبعت على سطح ملائم يمكن نئسخها لاعادة تموين الاصوات الاصلية وكانت النتيجة بما يسمى الفونوغراف وعندما ادخل اميل برلينز قرص التسجيل ( الاسطوانة ) في عام 1887م مما سهل صنع نسخ متعددة للتسجيل الاصلي كان الفونوغراف في طريقه الى البيوت حاملا معه الموسيقى وقبل ان تبدا الاذاعات اللاسلكية الاولى بحوالى عشرين سنة كانت بعض الشركات الامريكية للتسجيل قد سجلت اصواتا لفنانين مشهورين من امثال انريكو كاروزو واريستين وشومان وهينك ونللي ميلبا ولويز هومر وعرضتها في الاسواق وحمل الفونوغراف اعمل مغنيين وموسيقيين بعيدا وراء حدود بلادهم فابقتهم للاجيال القادمة ذخرا يملا وجوه المستمعين بالسعادة وتوالت التحسينات فساعد ابتكار المايكروفون والانبوب المفرغ المكبر للصوت عام 1920 والاسطوانة الكبير الحجم في عام 1948 وتطوير الفونوغراف والتسجيل في عام 1950 كل هذه التحسينات ساعدت في خلق واقع جديد مدهش للصوت المسجل وكان تسجيل الصوت على شريط ممغنط ابتكار اخر لخدمة اهداف اخرى غير ان الفونوغراف الذي هو ثمرة ايحاء اديسون بلغ نصيبا من الشهرة لم يبلغه اي اختراع اخر في هذا الحقل .

ولاتزال الاسطوانات واشرطة التسجيل تردد الحانها وكلماتهاا في عدد لايحصا من البيوت واللاندية في انحاء العالم اليوم بالرغم من تقادم الازمان على بعضها .