إنها قصيدة ولدت من رحم المعاناة فهي مهداة الى كل أم وكل أب فقدا ابنهم أو ابنتهم فى أحداث هذا العالم المضطرب
عطش فى الأرض وجوع
وأم تهذي ودموع
سقطت أزهار الليمون
وجفت أغصان الزيتون
لم يبق للجدول نغم
وصياح السّمانى صمت
والمتمردون يلعبون
بكرات ذات أرواح
يرقصون على حصى
من جماجم بشرية
يرسلون الموت الأسود
يزحف كالجراد الأبيض
بغير صوت
يقفز داخل البيت
من خلال النافذة المسكورة
وا أسفاه
شهيد شاب
كان يحدوه الأمل
يرقد مطبقا كفيه
لا بكاء ولا آهات
ولا ترتيل لأموات
ليس هناك إلا الملاك
وحده هو الملاك
يسهر على فلذات أكبادكم
ينثر آيات الرحمة
يفتح أبواب الجنة
لموتاكم الأعزاء