redrose
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
redrose

talmallohi.blogspot.com
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 أديب أم عالم نفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tall
tall
tall



انثى
عدد الرسائل : 475
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

أديب أم عالم نفس Empty
مُساهمةموضوع: أديب أم عالم نفس   أديب أم عالم نفس Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 19, 2007 11:42 am

الجاحظ


أديب أم عالم نفس



حفل الأدب العربي عبر تاريخ هذه الأمة بصفوة كبيرة من اعلام الفكر في الأدب ,والحكمة,والفلسفة,والتشريع.......
واستطاعوا بما تركوه لنا من تراث عقلي ان يحتلوا أرفع المقامات في تاريخ الفكر العالمي .
ولم يقل انتاجهم قيمة او فكرا او جمالا مما تركه العباقرة من أعلام الفكر عند سائر الأمم .
ولا أدلّ على ذلك من دراسات وبحوث المفكرين الأجانب ودراسات المستشرقين المنزهين عن الهوى,والذين كان هدفهم الأول الانصاف قبل الشهرة والمال,وكانوا كلما أوغلوا في بحوثهم عن مفكري العرب,وجدوا أنفسهم في حالة أكبر من الدهشة والانبهار فعندما نرجع الى ماتركه العقل العربي من تراث فكري أصيل نقف مزهوين مدهوشين,ويقف غيرنا,لاسيما المنصفون من شتى الامم ـ يقفون معجبين مبهورين ,في حالة حيرة من حيوية العقل العربي الذي استطاع في فترات متفاوتة من الزمن ان يخلق ويبدع في شتى ميادين الحياة والفكر,ومهما حاول الهدامون والمشككون ان يقطعوا الصلة بماضينا وتراثنا فانهم لن يستطيعوا الى ذلك سبيلا ولن يستطيعوا جعلنا نشك بجلال ماضينا او نكفر بخصائصنا واذابة شخصيتنا العربية,التي عاشت طوال قرون محافظة على اصالتها المتميزة رغم كل النكبات والغوائل التي عصفت بها.
فالجاحظ احد كبر هؤلاء الأعلام الذين تركوا للفكر العربي آثارا حية في الأدب ,وفي تصوير مايعتلج النفس البشرية من منازع مختلفة,ويرسم بريشته البديعة الوان الحياة وخلجاتها,واستطاع ان ينفذ الى أعماقها ودقائقها بأسلوب تميز بالسلاسة والدقة,والسهولة والقوة والوضوح.
فترى نفسك تستشفُّ من بين السطور منازع النفس وظواهر الحياة والمجتمع كأنك أمام فلم سينمائي يعرض عليك.
ولد أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ سنة ستين ومئة للهجرة وهو من بني كنانة ونشأ كغيره من أطفال البصرة الفقراء , وماكاد يحبو حتى توفيّ والده فنشأ في جحيم اليتم.
كانت البصرة في عهده احد أهم بيئات العلم والمعرفة, وقد لمح اهل القبيلة ذكاء هذا الطفل فبعثوا به الى كتاتيب البصرة ,يتعلم القراءة والخط ويحفظ سور القرآن ......
وما أن نال بعض العلم حتى ظهرت المعيّته ,فأرسلته القبيلة الى المربد ,والمربد في البصرة كسوق عكاظ يتبارى فيه الشعراء والخطباء ,فتذوّق حلاوة الأدب,وحفظ الكثير الكثير من الشعر,وأخذ يتتلمذ على اعلام البصرة ,يستمع الى دروسهم,ويلازمهم في جلساتهم العامة والخاصة,ويدوّن في كراسه ماعلق في ذهنه من شوارد اللغة وأصول الأدب.
ومن أشهر الأعلام الذي تلقى منهم,واعجب بهم ,ولازمهم كالظل ,الأصمعي ,وأبا زيد الأنصاري,والأخفش ,والنظّام ,والبلخي,وآخرين كثر ومازال يلازمهم حتى أخذ عنهم جمال العلم وطرائفه وأصول الأدب حتى كاد يبذّهم ومازال في باكورة عمره.
يتبع..............................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://redrose-tal.ahlamontada.com
tall
tall
tall



انثى
عدد الرسائل : 475
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

أديب أم عالم نفس Empty
مُساهمةموضوع: 2   أديب أم عالم نفس Icon_minitimeالسبت أكتوبر 20, 2007 10:50 am

نشأ الجاحظ في بيئة معقدة ,اختلطت فيها النزعات الفارسية بالاصول العربي,فعمل على تعلم هذه اللغة ومبادئها ,وحاول أن يستكمل ثقافته الانسانية بقراءة ماترجمه أساطير الفكر عن الهند والفرس والاغريق,وخرج منها بما يوائم ثقافته العربية الأصيلة,وهكذا بدأ الأديب الشاب مشواره الطويل في دروب المعرفة,ومازال كذلك حتى ملك أعنة المعرفة ,التي دفعته الى خوض غمار معضلات الفكر والعقائد التي تواجه عصره ,حيث بلغت الحياة العقلية في زمنه قمة فورانها,مذاهب تتصارع,وآراء تتصادم,وتيارات تلتقي وتتصادم,وعصبيات جنسية الى فرق دينية الى شعوبية حاقدة تشعل النيران وتخلخل العقائد,وتنفث السموم,وتثير الفرقة,وتلقي بالدسائس للقضاء على الكيان العربي والخصائص العربية,باستعمال أدوات هدّامة مدمرة لتقويض الصرح العربي الذي تعب الأولون في وضع أسسه وبناء دعائمه.
ان السليقة العربية التي كان يتمتع بها الجاحظ منعته من الانحراف عن عروبته الأصيلة ,التي كان يرى في أصولها ,الحب والتسامح,والرأفة والاحسان,والكرامة والمروءة,والبذل والعطاء,والايثار والتضحية,والشمم والاباء,وأصل ذلك كله النقاء والصفاء,وكل مظاهر الحياة الانسانية التي وضع لبنتها الاولون .
وكان في معرض الرد على خصومه يدعم حججه بما تركه العرب من أقوال حكيمة,وآراء سديدة ,فيها فصل الخطاب.
لقد أحس بخطر الشعوبيين على الروح العربية الأصيلة فنقدهم بقسوة وهاجمهم بعنف فمن وصفه لهم:"وأعلم أنك لم تر قوما قط أشقى من هؤلاء الشعوبية ولا أعدى على دينه ,ولا أشد استهلاكا لعرضه ,ولاأطول نصبا,ولاأقل غُنْما,من أهل هذه النٍحلة ,وقد شفى الصدور منهم طول جثوم الحسد على أكبادهم,وتوقّد نار الشنآن في قلوبهم,وغليان تلك المراجل الفائرة,وتسعّر تلك النيران المضطرمة ولو عرفوا أخلاق كل أمة ,وزيّ كل لغة ,وعللهم واختلاف اشاراتهم وآلاتهم وشمائلهم وهيآتهم وماعلة كل شيء من ذلك ولمَ اختلقوه,ولمَ تكلّفوه لأراحوا أنفسهم ,ولخفت مؤنتهم على من خالطهم". كتاب البيان والتبيين ج3 ص 22
كانت اللوثات العقائدية والتيارات العنصرية بدأت تزرع بذورها المختلفة في الأرض العربية البكر,وقد حاد الكثيرون عن الاتجاه الصحيح ,لكن الجاحظ ظل محتفظا بسليقته العربية الخالصة طوال عمره.
كان ينقد ويجرّح ,ويهزأ ويعبث ,ويلمز ويغمز,وهدف من وراء ذلك الى تصوير الانسان على حقيقته وتقويم اعوجاجه,وتبرئة النفس البشرية من العيوب.....
ففي جبلّة الانسان هذه الجراثيم التي تأبى الا أن تنفث سمومها,حتى لم تفد معهم رسالة الانبياء والحكماء في اصلاحهم ,فذهبت اقوالهم الحكيمة ونصائحهم أدراج الرياح.
ولم يخف ذلك على الجاحظ فكان يصف طبيعة الانسان هذا وصف العالم النفساني الحاذق ,ويضع رأيه الدقيق في سجايا الانسان وطباع البشر.
فمنذ برزت مواهبه وشعّت أضواء عبقريته كثر حاسدوه وكثر مبغضوه وأخذوا يتقوّلون عليه شتى الأقاويل ويجردونه من كل مكرمة وفضيلة.
يتبع..............
طل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://redrose-tal.ahlamontada.com
tall
tall
tall



انثى
عدد الرسائل : 475
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

أديب أم عالم نفس Empty
مُساهمةموضوع: 3   أديب أم عالم نفس Icon_minitimeالأحد أكتوبر 21, 2007 11:52 am

لم تكن الحرب التي اعلنت على الجاحظ من قبل الموتورين والحاسدين الذين حرموا من نعمة الذكاء والعلم ليطفىء سنا عبقريته ,فازدراهم ولزم داره ودور الوراقين يزيد من نطاق معرفته.
اعتزل الناس زمنا دون ان يجهل طباعهم وخصالهم.
كانوا مادة بحثه وأدبه في تصوير خلقهم ونزواتهم ومباذلهم وألاعيبهم وأهوائهم وشهواتهم وما تنطوي عليه نفوسهم من خير أو شر,من حب او بغض ...
رأى العالم كله في صفحات الكتاب ,ولعلك لاترى أديبا أحب الكتاب وأعطاه حقه من الوصف والتقدير كما فعل الجاحظ فالكتاب عنده :"نعم الذخر والعقدة,والجليس والعمدة ,ونعم النشوة والنزهة,ونعم المستغل والحرفة,ونعم الأنيس ساعة الوحدة,ونعم المعرفة ببلاد الغربة,ونعم القرين والدخيل والزميل,ونعم الوزير والنزيل.......
"الكتاب وعاء مليء علما ,وظرف حشي ظرفا,واناء شحن مزاحا,ان شئت كان أعيا من باقل ,وان شئت كان أبلغ من سحبان وائل,وان شئت سرتك نوادره,وشجتك مواعظه ,ومن لك بواعظ مثله ,وبناسك فاتك,وناطق أخرس,ومن لك بطبيب أعرابي ورومي وهندي وفارسي ويوناني ,ونديم مولّد ,وحبيب ممتع,ومن لك بشيء يجمع بين الأول والآخر والناقص والوافر,والباطن والظاهر,والشاهد والغائب, والرفيع والوضيع ,والغث والثمين,والشكل وخلافه,والجنس وضده".
ولو أردت ان اروي ماكتبه الجاحظ عن الكتاب وفضله في تكوين العقل وخلق الحضارات لأمليت صفحات.
يروى عن ابي هفان انه قال :لم أر قط ولا سمعت من احب الكتب والعلوم أكثر من الجاحظ فانه لم يقع بيده كتاب قط الا استوفى قرائته كائنا ماكان ,حتى انه كان يكتري دكاكين الوراقين ويبيت فيها للنظر .
وروى الخطيب البغدادي عن محمد بن سليمان الجوهري :كنا نصطحب الجاحظ على سائر أحواله من جد وهزل,وقد خرجنا يوما للنزهة ,فبينا نحن
على جامع البصرة ننظر شيئا اردناه اذ امرأة عارضت معها أوراق مقطعة,فعرضت ذلك علينا فلم نجد فيه طائلا فتركناها وانصرفنا ,وتخلف الجاحظ ونحن ننتظره فأطال ,ثم رأيناه قد وزن لها شيئا,وأخذ الأوراق وقال:انتظروني ....ومضى الى منزله فلما عاد أخذنا نهزأ به ,ويقول :فزت بقطعة من العلم وافرة....وضحكنا.....فقال:انتم حمقى والله ان فيها مالايوجد الا فيها ولكنكم جهال ,لاتعرفون النفيس من الخسيس.
لقد ولاه المؤمون ديوان الرسائل في بغداد بعد أن فرغ من تأليف كتاب"العباسية"وهو منصب خطير لايتولاه الا الأعلام من ائمة الأدب فكثر حساده وقذفوه بكل المثالب ,وأدرك سهل بن هارون وزير المأمون مدى قوة شخصيته,وثقافته العميقة ,فقال فيه كلمته الشهيرة:

"ان ثبت الجاحظ في هذا الديوان أفل نجم الكتاب"



ولم يثبت الجاحظ في هذا الجو المليء بالدسائس,فاعتزل حياة الديوان,وآثر حياة الانطلاق في الآفاق الفكرية الواسعة الرحاب......

وقد كثرت كتبه ورسائله حتى بلغت على حد بعض الرواة ثلاثمئة وخمسين مصنفا لم تصلنا منها غير :

"البيان والتبيين"و"البخلاء"و"الحيوان"و"المحاسن والاضداد"و"رسائل المعاد والمعاش"و"التبصر بالتجارة"و"كتمان السر وحفظ السان"و"الجد والهزل"و"الحسد والعداوة"و"ذمُّ القواد"والدلائل والاعتبار على الخلق والتدبير"و"الربيع والخريف"و"الحنين الى الأوطان"و"صناعة الكلام"و"الاصنام"و"كاتب المعلمين"و"الجواري" و"النساء والبلدان"و"جمهرة الملوك"و"كتاب المغنين"و"والاستبداد والمشاورة في الحرب"

عدا كتبه المخطوطة التي لم تطبع بعد وهي "سحر البيان" و"تنبيه الملوك"و"العرافة والفراسة"و"والنبي والمتنبي"و"مسائل القرآن"و"العبر والاعتبار في النظر في معرفة الصانع وابطال مقالة أهل الطبائع"
وغير ذلك من الكتب والرسائل وتكفي هذه الاشارة لندل على مدى ثقافته التي تدلنا على انه كان موسوعة كبرى فما من مسألة من المسائل التي شغلت أدباء عصره ومفكريه,الا تناولها بالبحث والدرس وقال رأيه بأسلوبه الواضح ,الذي تتماوج فيه روحه الهازئة الساخرة اذا أراد العبث بفكره لم يهضمها فكان بدون ريب شيخ أدباء عصره أو كما وصفه ثابت بن قرّة بانه :".....جمع بين اللسان والقلم ,وبين الفطنة والعلم,وبين الرأي والأدب,وبين النثر والنظم,وبين الذكاء والفهم" معجم الأدباء ج16 ص 97


عدل سابقا من قبل في الأحد أكتوبر 21, 2007 11:57 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://redrose-tal.ahlamontada.com
tall
tall
tall



انثى
عدد الرسائل : 475
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

أديب أم عالم نفس Empty
مُساهمةموضوع: 4   أديب أم عالم نفس Icon_minitimeالأحد أكتوبر 21, 2007 11:53 am



[color=white]ونتيجة لفكره الحر فقد اتهم بالكفر والزندقة والهرطقة ,ورمي بكل انواع التهم ,وان كنا لسنا في صدد مناقشة هذا الامر فقد دحض الجاحظ اقوال خصومه وحساده بالكثير من الرسائل والشواهد في كتبه ,وعبر عن عمق شعوره الديني وايمانه المطلق بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر.


وهذا الذي دفعه ان يخص غريزة الحسد بالكثير من اقواله ,يحلل طبيعة الانسان تحليلا عميقا بأجمل بيان وابلغ تصوير .

يقول :"الحسد ,أبقاك الله,داء ينهك الجسد ,ويفسد الود,علاجه عَسر ,وصاحبه ضجر,وهو باب غامض ,وأمر متعذّر,منه تتولد العداوة ,وهو سبب كل قطيعة,ومنتج كل وحشة,ومفرق كل جماعة,وقاطع كل رحم بين الأقرباء,ومحدث التفرقة بين القرناء ,وملقّح الشر بين الخلطاء,يكمن في الصدور كمون النار في الحجر....

ويتسائل :لمَ صار في العلماء أكثر منه في الجهلاء...ولمَ كثر في الأقرباء وقلّ في البعداء...وكيف دبَّ في الصالحين أكثر منه في الفاسقين,وكيف خص به الجيران من جميع الأوطان؟

ويمضي قلمه في تصوير الحاسد تصويرا رائعا لايكون الا لأساطين علماء النفس حين يرصدون نبضات قلب الحاسدين ويقول :"مارأيت حاسدا قط الا تبين مكنونه بتغير لونه وتخوّص عينه ,واخفاء سلامه,والاقبال على غيرك ,والاعراض عنك,والاستثقال لحديثك,والخلاف لرأيك..

ثم ينتقل الى وصف نفسية الحاسد في شتى أمزجتها بقوله :"متى رأيت حاسدا يصوّب لك رأيا وان كنت مصيبا,أو يرشدك الى الصواب وان كنت مخطئا ,أو نصح لك في غيبة عنك,او قصر من عيبه لك ؟

"فهو الكلب الكلب ,والنمر الحرب,والسمّ القشب ,والفحل القطٍم ,والسيل العرم,ان ملك قتل وسبى ,وان مُلك عصى وبغى ,حياتك موته وثبوره,وموتك عرسه وسروره, يصدّق عليك كل شاهد زور ,ويكذّب فيك كل عدل مرضي, لايحب من الناس الا من يبغضك,ولايبغض من الناس الا من يحبك,عدوّك بطانته,وصديقك عدوه ,أحسن ماتكون عنده حالا ,أقلّ مايراك مالا ,وأكثر ماتكون عيالا,وأعظم ماتكون ضلالا,وأفرح مايكون بك ,أقرب ماتكون بالمصيبة عهدا,وأبعد ماتكون من الناس حمدا,فاذا كان الأمر على هذا فمجاورة الأموات ,ومخالطة الزّمنى والاكتناف بالجدران,ومصّ المصران,وأكل القردان ,أهون من معاشرة مثله والاتصال بحبله.

"وما أرى السلامة الا في قطع الحاسد ,ولا السرور الا في افتقاد وجهه,ولا الراحة الا في صرم مداراته,ولا الربح الا في ترك مصافاته....."

وبعد هذا الوصف الدقيق والتحليل البليغ يتمنى لو ان هناك عقوبة تفرض على الحساد فيقول:"لو ملكت عقوبة الحاسد لم أعاقبه بأكثر مما عاقبه الله,بالزامه الهموم قلبه ,وتسليطها عليه فزاده الله حسدا ,واقامه عليه بدا.........."

أي أن يعيشوا حياتهم تكويهم نار هذا الداء في حنايا صدورهم,وتمر أيامهم في هم وغم, وحزن وكمد,كلما تألق نجم الذين يرمونهم بالحسد.

هذا هو الجاحظ بين حساده ,هو ذلك الموهوب الذي علا مقامه,وبعد صيته,وشع أدبه وعلمه ,فطوى الكثيرين ,وخلّد أدبه الزمن.
[color:09d1=white:09d1]يتبع................

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://redrose-tal.ahlamontada.com
 
أديب أم عالم نفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
redrose :: المنتدى العام :: ركن الادب :: الجاحظ-
انتقل الى: