فى الصفح الجميل
من نال مني ، أو علقت بذمته
أبرأتـه لله شاكـر منَّتــه
أَأُرى مَُعَوِّق مؤمن يوم الجزاء
أو أن أسوء محمدا في أمته
فى لطف الله بالعباد
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا
وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه
وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا
ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا
فى أفضل ما استفاد المرء
يريد المرء أن يعطى مناه
ويأبى الله إلا مـــا أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفادا
فى جنان الخلــد
يا من يعـانق دنيـا لا بقاء لهــا
يمسي ويصبح في دنياه سفـارا
هلا تركت لذي الدنيا معانقـــة
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنهـا
فينبغي لك ألا تأمن النـــارا
فى سوء الحفظ
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرني بأن العـلم نــور
ونور الله لا يهـدى لعـاص
فى فن النصيحة
تعمَّدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع
من التوبيخ لا ارضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي
فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة
فى سهام الدعــاء
ورب ظلوم قد كفيت بحربــه
فأوقعه المقدور أي وقـوع
فما كان لي الإسلام إلا تعبــدا
وأدعيـة لا تتقى بـدروع
وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه
سهام دعاء من قِسِّي ركوع
مُريَّشة بالهدب من كل ساهــر
مُنْهلَّة أطرافها بـدمــوع
فى إدعاء الصداقة
إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا
فـدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهواه يهــواك قلبـه
ولا كل من صافـيته لك قد صفـا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة
فلا خـير في ود يجيء تكلـفــا
ولا خـير في خـل يخـون خليله
ويلقاه من بعد الـمـودة بالجفــا
وينكر عيشا قد تقـادم عهــده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفــا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
التوكل على الله
توكلت في رزقي على الله خـالقي
وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يكُ من رزقي فليـس يفوتني
ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه
ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة
وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق
فى الوقوق على أبواب الملوك
إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا
فلا يكن لك في ابوابهم ظــل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن ابوابهم كرمـا
إن الوقوف على أبوابهــم ذل
يتبع