هذا هو السّراب
يشتعل
يشدني اليه كفراشة
كأنني شيء من الأشياء
كأنني متاع
سرت ولااختيار
أغتذي بالدفء بالبسمة
في دفقة في انسياب
***
لبست أحلى ثيابي
هجرت المسكن الدافىء
لابصيص نور
يلوح للمسافر
أريد طرق كل الأبواب
والسؤال ... لست أدري عمّن؟
أرغب في طرق كل الأبواب
وألتمس الصفح... لست أدري ممن؟
فلياليّ ضحلة الرؤى
في الشمس,في الدموع,في المطر
في همسة خجلانة
حتى القمر....
***
أنا هنا من غير عيد
غائبة في الصباح
أبعد من البعيد
أحصد أرضا لاتجود
أطلب الآيات ....أطلب الأفراح
أطلب اللقيا في عين ودود
*
أحسَّ نبضة الوجود
أدافع الأذى
أدافع الشرور
أحدّق....لكن لاأبصر
أسأل عن درب
ليتني اليه أعود
***
ظمأ..وجوع
رؤيا....غامضة
وهم....خادع
بي رغبة في أن أصرخ بالجميع
لاأعرف أية أبواب
يغلقونها أمام الوجود
وأيّ شيء غريب تأخذه روحي
***
سراب ليس له عينان...
يرى ويبكي...
ليس له فم....يتكلم ويبتسم....
ليس له جبهة.....
يفكر ويغرق في ذاته
مشيا على الأقدام أو زحفا
فالخطوات ذهبت..
وكذلك القبلات..
ظمأ...جوع...وهم
ســــــــــــــــراب
طل الملوحي